7 تشرين الأول 2024
2 تشرين الثاني 2023
تقديم محمود مروّة
هي حربُ قرنٍ التي تدور رحاها في غزّة. جولة في صراعنا الآخذ بالتفجّر في إقليم تشتد تناقضاته وعالم لم تعد الحرب تخيفه. يقاتل القطاع حتى هذا اليوم السادس والعشرين من عمر الحرب وحيداً، عن قرن مضى بهزائم كثيرة، وعن آخر استهلته المقاومة بعملية فجر السابع من تشرين الأول/أكتوبر، يوم صنعوا الصدمة الكبرى لإسرائيل في تاريخها، فيما كانت القضية الفلسطينية تكاد تدحرجها عجلات التطبيع.
ثم في فلاة تحت قصف بالغ الوحشية يودي بالآلاف، تصمد غزّة أمام اللاخيار. بهذا المعنى، قد تكون آخر شبيهاتها بيروت 1982، حين فُرِض على «الثورة الفلسطينية» الدفاع عن وجودها في دول الطوق. مثلها ربما تقاتل اليوم فصائل المقاومة في القطاع دفاعاً عن الوجود وضد منفى تفاوضيّ على غرار التجربة التونسية التي شرّعت الأبواب واسعة أمام اتفاق أوسلو.
نشعر بألّا ترف ولا وقت لاستدعاء أيام حصار بيروت الأسطورية، ولكن في خضم ذلك الحصار والدفاع الشرس الذي قادته أيضاً «قوى لبنانية وطنية» عدّة، وُلدت نشرة صحافية اسمها «المعركة» وكان عنوان مانشتّها في اليوم التاسع والعشرين من القتال: «لن نسلّم أسلحتنا لأحد وسوف نقاتل». ربما هو قدر غزّة وسط عجزنا المستمر حتى هذه اللحظة.
كان «فريقُ خليل الوزير، أبي جهاد» هو الذي موّل تلك النشرة، على ما يروي صديق لبناني عايش المرحلة. أما الهدف منها، فكان «جمع مجموعة من الشباب الثوريين لكي يعطوا مضموناً فكرياً وسياسياً للمعركة الدائرة مع إسرائيل ولكي يحاولوا أن يمنحوها عمقاً عبر وضعها في سياقاتها التاريخية والإستراتيجية». من هناك تحديداً، يأتي ملف موقع المراسل «المعركة»، الذي سنسعى به إلى المساهمة في إجلال أهل غزّة وسط ما يكابدونه، وفي التفاعل مع هذه اللحظة التاريخية التي بدأت مع ذاك الفجر الخريفي، وفي العمل كذلك على أرشفتها لمستقبل لا يزال وعْداً.
إنّ سيفان سيفكم...
مدخّن مثلي يقفز عشر مرّات في الهواء، ونسوة يزغردن، تحيّتنا المتواضعة للمقاومة.
تعرّفوا إلى «خطة الزخم» الإسرائيلية التي تنهار في حدود غزّة.
يعدّ فداء الأسرى عاملاً تكوينياً في الروح اليهودية، ويرتبط بالخروج من مصر ثم السبي البابلي.
تقفز أوروبا فوق تناقضاتها القومية والسياسية والأيديولوجية لتتحد خلف إسرائيل.
تعود المقابلة إلى عشية حرب غزّة، وتستعرض مواقع ومواقف مختلف القوى الإقليمية الفاعلة.
سيمنح هذا الرصيف البحري واشنطن منفذاً مباشراً إلى قطاع غزّة.
إنّ ذاكرة الإنسانية فيها من الثقوب الواسعة ما يسمح بمرور ديناصورات.