31 تشرين الأول 2025
20 شباط 2025
 
                        
كمَنْ يَرتقِبُ كُرةً لم تسقُطْ بعدُ، أُسهِمُ النظرَ في شِباكِ بيضٍ تتدلَّى من الدائرةِ الحمراءِ فوقي. فأنا مُشجِّعٌ قديمٌ قادَتْه الصُّدفةُ إلى صالةِ النادي "الرياضي" لكرةِ السلّة غربيّ بيروت، بعد انقطاعي الفُجائيِّ والطويلِ عنه. أتأمَّل مُدرَّجاتٍ هجرتُها قبل عقدَين عندما انفَضَّت أكثرُ النُّسَخِ حماسةً في "دِيربي" ألعابٍ رياضيةٍ في تاريخ لبنان. إنَّها الحربُ الأهليَّةُ الرياضيةُ بين قطبَيْ بيروت في كرةِ السلّةِ، ألا وهُما الرياضي والحكمة. حربُ حشودٍ بلا رصاصٍ، اندلعَت لمَّا بدا ألّا مَفَرَّ من حربٍ مماثلةٍ تَرِثُ نزاعَ اللبنانيّين الدمويِّ الحقيقيِّ في زمنِ سِلمٍ جاءَ منقوصاً منذ حلَّ سنةَ 1990 بعد اتفاقِ الطائف، معلِناً نهايةَ الحرب الأهلية اللبنانية المسلّحة. لكنَّ كلَّ شيءٍ سيَنقلِبُ فجأةً، في يومٍ رَسَمَ حدوداً جديدةً للحربِ والسِّلمِ في لبنان، وشكَّل حشوداً لَم أكُنْ بينها. (انقر/ي هنا لمتابعة المقالة في موقع الفِراتس)
صحافي ومحرِّر. عمل في صحيفتَي السفير والأخبار اللبنانيَّتين، وفي وكالة الصحافة الفرنسية. حائز على ماستر وإجازة في العلوم السياسية من جامعة القدّيس يوسف في بيروت، وشهادة في التاريخ من جامعة ليون الثانية في فرنسا. صدرت له عن دار الساقي في بيروت ترجمة «هزيمة الغرب» لايمانويل تود.