تولد اليوم سلسلة السيناريست حاملةً اسم كاتبها: شخصية من وحي الخيال تنتج بأسلوب قصصي نصوصاً، صحافية وغير صحافية، عن فنّ السيناريو بوصفه أساس الصناعة السينمائية.

تدعو السيناريست إلى الغوص في هذا الفنّ وقواه التأثيرية، وتُبرِز دور الكاتب الحاسم في عملية صناعة الأفلام كونه مسؤولاً عن تطوير القصة وإعداد النص، بما يشتمل على تخيُّل العوالم وبناء الشخصيات وصوغ الحبكة وهيكلها ووتيرتها وكتابة الحوار أحياناً.

سيقرأ الكاتب المعدّ نصوصاً وأفلاماً ومشاهد وخدعاً بصرية ونفسية ويحلّلها، وسيصنع شخصيات يحاول أن يجعلها تحيا أمامنا بإشكالاتها وباشتباكاتها. سيتناول أيضاً مرتكزات اللغة السينمائية الخاصة بالفِلم، من بنية درامية للنص وبناء كرونولوجي للأحداث وفهم لإيقاعها إلى المونتاج والإضاءة والموسيقا التصويرية وحركة الكاميرا.

لكن السلسلة تصبّ كذلك في صلب مشروع المراسل الصحافي: اللجوء إلى صحافة سردية ذات متعتين: متعة الإخبار ومتعة النصّ. صحافة مكتوبة تقتفي أثر الفنون، إذا دارت حول الصفة التقريرية الإخبارية فتدور بأسلوب سردي يودّ إيقاد صلة عاطفية مع الجمهور.

تتطلّع السيناريست إلى الاستفادة من عوالم الكتابة السينمائية وأدوات تحليلها، عساها تساهم في تطوير نثرنا الصحافي وعرضنا للعالم الذي غدا الخيال فيه، وفق السيناريست الأميركي مايكل مارِن، مبتذلاً، في حين أن الحقيقة أكثر إثارة للصدمة.

تابعونا... قريباً.

في السلسلة