7 تشرين الأول 2024
20 شباط 2024
العدد السادس
صدرت هذه القراءة الكروية التحليلية المتخصصة في موقع The Coaches' Voice.
تشابي ألونسو ونادي Bayer 04 Leverkusen الألماني – 2022 حتى...؟
مع شيوع خبر مغادرة الألمانيين يورغن كلوب [وتوماس توخيل] ناديي Liverpool [وBayern Munich] في نهاية هذا الموسم، يُعدّ تشابي ألونسو (43 عاماً) أحد الأسماء المتداولة للخلافة. فقد حصدَ الإسباني قدراً كبيراً من الإشادة خلال المدّة التي أمضاها لاعباً في صفوف Liverpool [ثم Bayern في زمن غوارديولا]. وها هو الآن يسجّل أداءً لافتاً بصفته مدرِّباً في المواسم الأولى من مغامرته الجديدة.
وُلِد ألونسو في بلاد الباسك، ولعب للمرّة الأولى في نادي الدوري الإسباني Real Sociedad، الذي سيعود وينضمّ إليه مدرِّباً للفريق الثاني في بداية مسيرته التدريبيّة في الأوّل من حزيران/يونيو 2019. كان رافاييل بينيتيز الذي أتى به إلى Liverpool في عام 2004 مع توليه إدارة الفريق، ليتميّز ابن الثانية والعشرين يومها بنضجه ويختتم موسمه الأوّل بهدف ساهم في الفوز بدوري أبطال أوروبا عام 2005.
وبعد خمس سنوات و210 مباريات وفوزه بكأس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، انتقل ألونسو إلى Real Madrid، حيث فاز مجدداً بدوري أبطال أوروبا، وبالدوري الإسباني وكأس الملك وكأس السوبر. وبعد ذلك، فاز ثلاث مرّات بالدوري الألماني مع Bayern وأيضاً بكأس العالم وبطولة أمم أوروبا مع منتخب بلاده.
بعد تقاعده عام 2017، شارك ألونسو في دورة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للمدرّبين المتمرّسين إلى جانب تشافي، وعاد إلى Real Madrid لتدريب اللاعبين دون سنّ الرابعة عشرة. ولكنّه في عام 2019 سينضم مجدداً إلى Real Sociedad بصفته مديراً فنّياً رئيسياً للفريق الثاني في الدرجة الثالثة. انتقل النادي تحت إشرافه إلى الدرجة الثانية، مع العلم أنّ ترتيبه عاد وهبطَ في موسمه الأخير معهم.
في تشرين الأول/أكتوبر 2022، تولّى ألونسو إدارة نادي Leverkusen الذي حلّ آنذاك في المرتبة ما قبل الأخيرة بعد أربع مباريات في الدوري الألماني. غير أنّ النادي صعدَ إلى المرتبة السادسة في نهاية الموسم تحت إشراف ألونسو – وتأهّل بالتالي إلى الدوري الأوروبي وبلغ النصف النهائي. وبحلول عطلة الشتاء لموسم 2023/2024، تبوّأ فريقه المرتبة الأولى، وكان النادي الوحيد من بين الأندية الـ96 في الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا الذي لم يخسر مباراةً واحدة. في الواقع، لم يخسر النادي أيّاً من المباريات الـ25 التي خاضها حتى ذلك التاريخ (22 فوزاً وثلاث تعادلات)، مسجّلاً رقماً قياسياً جديداً للأندية الألمانية.
في الآتي يحلّل مدرّبو The Coaches' Voice المجازون من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مسيرة تشابي ألونسو التدريبية، ويسلّطون الضوء على بعض الجوانب الرئيسية من مقارباته التكتيكيّة مع ناديَيْ Leverkusen وReal Sociedad B.
النقلات في وسط الملعب
اتّبع ألونسو في بداية مسيرته مع Sociedad B تشكيلتَيْ 4-2-3-1 و4-3-3. وتمكّن فريقه من التقدُّم بفعالية نحو الهدف، بخاصة في مساحات وسط الملعب، وذلك بفضل الضغط العالي عند جهة الخصم أو الضغط المضاد الشديد من خلال لاعبي الوسط، ما مكّنه من الاستحواذ على الكرّة والتقدُّم واختراق الصفوف الدفاعية.
كذلك تمكّن الفريق من بناء هجماته من عمق ملعبه، قبل الاستفادة من لاعبي الوسط لاختراق ملعب الخصم، وسط اتّباع تشكيلات هجوميّة للتقدُّم من الدفاع إلى الوسط فمنطقة جزاء الخصم.
فانطلاقاً من تشكيلة 4-2-3-1، يتقدّم أحد لاعبَي الارتكاز لينضمّ إلى الرقم 10، ما يمكِّن الوسط من أداء دورٍ داعم ومساعدة المهاجم الصريح.
وفي تشكيلة 4-3-3، امتلك ألونسو لاعبَيْ وسط مركزيَّيْن متقدّمَيْن يمكنهما التحرّك إلى جانبَيْ الملعب بدايةً للارتباط مع لاعبي الجناح. وسمح هذا التحرّك الجانبي لقلب الدفاع أو للظهير بالتقدُّم بالكرة ضمن الخطّ المركزي، وبالتالي بتجاوز الارتكاز الواحد.
ومع تقدُّم الكرة في الملعب، يتحرّك لاعبا الرقم 8 إلى الخطّ المركزي، في تكتيك يهدف عملياً إلى إعادة موضعتهما كلاعبَيْ رقم 10، ما يوفّر مثلّثاً ضيّقاً يسمح بالتحايُل على خطوط الدفاع (كما يظهر في الصورة أدناه). وفي تشكيلتَيْ 4-3-3 و4-2-3-1 في نادي Sociedad B، حافظَ لاعبا الجناح على موقعهما عند طرفَيْ الملعب لأطول وقتٍ ممكن.
خلال موسم ألونسو الأوّل مع Leverkusen، حلّ النادي في المرتبة ما قبل الأخيرة من حيث عدد التمريرات العرضية في الدوري الألماني، ما يدلّ على ميله إلى اختراق الصفوف الدفاعية والتقدُّم في المحور المركزي. كذلك، اعتمد ألونسو تشكيلة 3-4-3 بشكل عام في الفريق، ما مكّنه من وضع لاعبَيْن في موقع الرقم 10 وتكليف لاعبَيْ الجناح الخلفي بتغطية طرفَيْ الملعب، أو اعتماد مثلّث هجومي أعرَض وتمكين لاعبَيْ الجناح الخلفي من توفير دعم أعمق وأضيق.
في الحالتَيْن، لا شكّ في أنّ Leverkusen تحت إشراف ألونسو من أفضل الأندية في موسم 2023/2024 من حيث المناورات والمواجهات الفردية. وكما هي حال Sociedad B مع ألونسو، أظهر النادي الألماني ميلاً وقدرة على الانطلاق والتقدُّم بسرعة بين الخطوط الدفاعية وعبر المساحات في تشكيلات الخصم.
ورغم قلّة التمريرات العرضية، استفاد النادي من اللاعبَيْن الجانبيَّيْن الأماميَّيْن في تشكيلته، وخصوصاً عند اتّباع المثلّث الهجومي الأعرَض في تشكيلة 3-4-3، وعندما لا تتوفّر مساحات كافية للاعبي الوسط لمواصلة تقدّمهم.
تشكيلة 3-4-3
بعد اعتماد تشكيلة 3-4-3 في موسمه الأخير مع Sociedad B، عاد ألونسو واستخدمها إلى حدّ كبير مع النادي الألماني، ولكن ليس فور انتقاله. فـ Sociedad B تقدّم بالكرة بسرعة، وشكّل لاعبوه المثلّث الهجومي في مساحات الوسط عبر الركض من مواقعهم الأوّلية على جانبَيْ الملعب. كذلك، كان لاعبوه يبدّلون مواقعهم، فيستلم المهاجم الصريح مثلاً دور الجناح المهاجم وموقعه (كما يظهر في الصورة).
بسبب تبديل الأدوار هذا، كان من الصعب رصد تحرّكات الجناح المهاجم والتنبؤ بها ومواجهتها. وبالتالي، تمكّن لاعبو الارتكاز الثنائي ولاعبو الجناح الخلفي من دفع الكرة نحو المثلث الضيّق بأعلى قدر ممكن من الكفاءة. أما اللاعبون الأماميون الثلاثة فغالباً ما اتّخذوا مواقع متقدّمة ومركزيّة وعريضة.
اتّبع ألونسو تشكيلة 3-4-3 نفسها في الناديين، مع ثلاثة لاعبين أماميّين يجتمعون في المحور المركزي. في موسم 2022/2023، استلم تلك المراكز لاعبون مثل موسى ديابي، وأمين عدلي، وكالوم هودسون أودوي، ودعموا المهاجم الصريح – آدم هلوزيك أو باتريك شيك – من الجانبَيْن أو من الخلف، فيما تولّى لاعبا الجناح الخلفي ميتشل وباكر جيريمي فريمبونغ توفير دعم إضافي عند الحاجة. وتمكّن Leverkusen من التقدُّم بشكل لافت من الجانب الأيمَن، بفضل براعة ديابي في المناورة والمواجهات الفردية عند تقدّمه بالكرة أو هجومه من الخلف. كذلك، أثبت الجناح الخلفي فريمبونغ قدرته على المناورة هو الآخر، ما سمح لديابي بلعب دور مهاجمٍ ثانٍ في بعض الأحيان.
بخلاف Sociedad B، اعتمد النادي الألماني أيضاً تكتيك المربّع في وسط الملعب، عبر تقدُّم لاعبَيْ الرقم 10 وارتباطهما بلاعبَيْ الارتكاز الثنائي روبرت أندريش وإسيكييل بالاسيوس (كما يظهر في الصورة أدناه). وساهم ذلك في إجهاد لاعب الوسط المركزي في فريق الخصم، كما سمح للاعبَيْ الجناح الخلفي بالتقدُّم إلى مواقع أعمق – وخصوصاً فريمبونغ على الجانب الأيمن، الذي نفّذ تمريرات محوريّة وساهم في التقدُّم بالكرة إلى الأمام.
في موسم 2023/2024، انتقل ألونسو إلى تشكيلة 3-4-2-1 بشكل أساسي، متخلّياً عن تشكيلة 3-4-3 الأعرَض. وبالتالي، استبدل أسلوب الاختراق والربط بين لاعبي الخط الأمامي بتكتيكات متسلسلة أكثر تعقيداً.
كذلك، بات فلوريان فيرتز ويوناس هوفمان يحتلّان موقع اللاعب رقم 10 بشكل دائم، أمام لاعبَيْ الارتكاز الثنائي بالاسيوس وغرانيت تشاكا. وواصل فريمبونغ هجماته من موقعه كجناح خلفي أيمن، بالاقتران مع أليكس غريمالدو الذي يبادر دوماً للهجوم من الجانب الأيسر أيضاً.
بالتالي، زاد ألونسو من قدرة فريقه على الضغط الجانبي من جهتَيْ الملعب مع الحفاظ على التهديد والنقلات على المحور المركزي من خلال المهاجم الصريح الأوحد فيكتور بونيفاس. وسمحت هذه التشكيلة المعدّلة والتبديلات في اللاعبين لنادي Leverkusen بالسيطرة على الكرة لفترات أطول، ما زاد معدّل استحواذه على الكرة إلى 59 في المئة بعد 18 مباراة في موسم 2023/2024 من الدوري الألماني.
الضغط المضاد المركزي
للانتقال بفعالية من المساحات الوسطى، مارس نادي Sociedad B بقيادة ألونسو ضغطاً مضاداً شديداً في تلك المساحات، بالتوازي مع اقتراب لاعبَيْ الجناح من المحور المركزي لدعم لاعبي الوسط الثلاثة (كما يظهر في الصورة أدناه). أما لاعب الارتكاز الثنائي فنفّذ تمريرات قصيرة في الوسط، لكنّه اندفع أيضاً إلى الأمام، خصوصاً في غياب لاعبي الخصم الذين يتعيّن عليه مراقبتهم.
بهذه الطريقة، تمكّن لاعبا الجناح، في موقعَيْهما الأضيق، من اعتراض التمريرات القُطرية إلى المساحات الواسعة، بالتوازي مع سعي لاعب الوسط الهجومي الأكثر تقدّماً إلى الاستحواذ على الكرة. وعند الاقتضاء، تولّى المهاجم الصريح ممارسة الضغط إلى الخلف باتّجاه وسط الملعب، لكنّه نفّذ تمريرات قصيرة إلى الخلف أيضاً، ما ساهم في إبقاء الكرة في وسط الملعب لمدّة أطول وفي تمكين لاعبي الوسط من الاستحواذ عليها.
رغم أنّ نادي Leverkusen بقيادة ألونسو حقّق معدّل استحواذ على الكرة بلغ 51٪ في موسم 2022/2023 من الدوري الألماني، إلا أنّه لم يمارس ضغطاً مضاداً بالحدّة نفسها أو الوتيرة نفسها كما Sociedad B. بدلاً من ذلك، حلّ Leverkusen في المرتبة الثالثة من حيث عدد التمريرات خلال الدفاع، كما سجّل أدنى عدد من المواجهات الفردية والاعتراضات والمناورات لكلّ دقيقة من استحواذ الخصم على الكرة. لذا، تراجع لاعبا الجناح الخلفي ضمن تشكيلة 3-4-3 بطبيعة الحال للانضمام إلى المدافعين الثلاثة. ولتمكين لاعبَيْ الجناح الخلفي من العودة إلى موقعيهما – خصوصاً على الجانب الأيمن من فريق Leverkusen – اضطرّ لاعب الوسط غالباً إلى تأخير الكرة عبر ممارسة الضغط لوقف الهجمات المباشرة، بدلاً من السعي إلى الاستحواذ على الكرة في مواقع متقدّمة كما في Sociedad B.
وسعى Leverkusen إلى دفع فريق الخصم لارتكاب الأخطاء في وسط الملعب. فإذا حاول الخصم التقدُّم، عمَد فريق ألونسو إلى إبقاء الكرة بالقرب من خطّ التماس. وبفضل تمركز خمسة لاعبين في مواقع دفاعية، تمكّن الفريق من ممارسة الضغط العريض على جانبَيْ الملعب. وحتى في حال قرّر الجناح الخلفي عند جهة الكرة مواصلة الضغط، يمكن للاعبي الدفاع الأربعة الآخرين الاقتراب من تلك الجهة لتغطية موقعه، ما يسمح للفريق بتحديد مسار اللعبة كما يريد.
الكتلة الدفاعية المتراصّة
بعدما تمكّن ألونسو من رفع ترتيب Sociedad B إلى الدرجة الثانية، لجأ الفريق إلى الكتل الدفاعية المتراصّة للتمكّن من الدفاع لفترات أطول بكثير، كونه لم يعد قادراً على ممارسة الضغط المضاد بالحدّة والوتيرة نفسَيْهما كما مع أندية الدرجة الثالثة. واعتمد الفريق آنذاك أسلوب الضغط المتوسّط في تشكيلتَيْ 4-2-3-1 أو 4-3-3، مع التراجع إلى ضغط منخفض عند الضرورة.
وغالباً ما كان الرقم 10 أو أحد لاعبي الوسط المركزيّين يتقدّمون للانضمام إلى المهاجم الصريح في الخطّ الأمامي، في محاولة لتقييد حركة لاعبي الارتكاز الثنائي لدى الخصم. ومع تحرّك الكرة إلى جانبَيْ الملعب، تقدَّم ثنائي الجناح الخلفي والظهير لممارسة الضغط، فيما تولّى أحد لاعبي الوسط المتقدّمين تغطية الثغرة بين قلب الدفاع والظهير. ولكن، لكي ينجح هذا التكتيك، اضطرّ الجناح الخلفي إلى الاقتراب من وسط الملعب للتغطية، ما سمح للاعبي الوسط بالتراجع عند الحاجة (كما يظهر في الصورة).
بدأ ألونسو بوضع خمسة لاعبين في مواقع دفاعية في عامه الأخير مع Sociedad B، وهي تشكيلة استمرّ في اتّباعها بعد انتقاله إلى Leverkusen. ومن التطوّرات اللافتة في أداء النادي في بداية موسم 2023/2024 من الدوري الألماني قدرته على تسجيل الهدف الأوّل في المباريات. فقد سجّل الهدف الأوّل في 14 من المباريات الـ18 الأولى التي خاضها. وقد منح ذلك ألونسو هامشاً من المرونة في خططه وأعطاه فرصة الدفاع ضمن كتلة متراصّة أكثر وتنفيذ هجمات متردّة في مواجهة خصم يحاول تعديل النتيجة.
في مناسبات عدّة، تحوّلت كتلة Leverkusen المنظّمة إلى تشكيلة 5-2-3، إذ اقترب لاعبا الرقم 10 نحو وسط الملعب إلى جانب المهاجم الصريح بونيفاس (كما يظهر في الصورة أدناه). يقيّد ذلك قدرة الخصم على التقدّم في الوسط، كما كانت الحال مع Sociedad B، ما يعزّز دفاعات Leverkusen ويمنحه قاعدة متينة تمكّن اللاعبين من الانتقال والارتباط مع بعضهم بعضاً في الوسط. كذلك، يندفع لاعبا الجناح الخلفي إلى الأمام ليمارسا ضغطاً شديداً، كما فعل الظهيران في الفريق الإسباني، ولكن في حالة Leverkusen ولاعبيه الدفاعيّين الخمسة، نادراً ما يضطر لاعب الارتكاز الثنائي إلى تغطية الثغرات.
وبفضل تقدّم لاعبي الارتكاز الثنائي مع تأمين تغطية مناسبة في الخلف، تمكّن فريمبونغ وغريمالدو من التركيز على تنفيذ الهجمات، ما يضعهما في مواقع خطيرة عند الاستحواذ على الكرة من الخصم. كذلك، فإنّ لاعبي قلب الدفاع قادرين على تغطية مساحات واسعة عند الحاجة، لكنّهم أيضاً أظهروا فعالية كبيرة في دفاعهم الفردي ضدّ لاعبي الخصم. وفي ظلّ الكتلة المتراصة، تشكّل قدرة لاعبي الارتكاز الثنائي على خوض مواجهات فردية عاملاً دفاعياً مهماً في حال تقدّم الخصم – خصوصاً في المساحات الداخلية التي يتركها لاعبا الجناح الخلفي المتحرّكان.
لا يمكن لأحد أن ينكر النتيجة التي حقّقها ألونسو في الأشهر الـ18 الأولى مع Leverkusen. فقد أظهر وعياً تكتيكياً جعل من الفريق خصماً قوياً وزاد من فعالية هجماته. كذلك، حجز ألونسو مكانته مدرّباً تستحق مقاربته المتابعة من كثب.
محرِّرا المجلة